ملعب كرة السلة

banner
مابقى غير الصورعندما تتحول الذكريات إلى لقطات << المباريات << الصفحة الرئيسية الموقع الحالي

مابقى غير الصورعندما تتحول الذكريات إلى لقطات

2025-08-27 00:42دمشق

في عالمنا اليوم، أصبحت الصور هي اللغة المشتركة التي يعبر بها الجميع عن لحظاتهم، مشاعرهم، وحتى أفكارهم. لم يعد الكلام وحده كافياً لوصف ما نشعر به أو ما نمر به، فـ "مابقى غير الصور" أصبحت العبارة التي نرددها عندما نفشل في التعبير بالكلمات. مابقىغيرالصورعندماتتحولالذكرياتإلىلقطات

لماذا نلجأ إلى الصور؟

في عصر السرعة والتكنولوجيا، لم نعد نملك الوقت الكافي لسرد القصص أو كتابة المشاعر. الصورة أصبحت اختصاراً لكل شيء: فرح، حزن، حب، وحتى الغضب. نلتقط الصور لنوثق اللحظات، وكأننا نخشى أن تفلت منا الذكريات إن لم نتمسك بها عبر عدسة الكاميرا.

مابقى غير الصورعندما تتحول الذكريات إلى لقطات

مابقىغيرالصورعندماتتحولالذكرياتإلىلقطات

لكن هل فكرنا يوماً أننا قد نكون نخسر جوهر اللحظة نفسها؟ عندما نركز على التقاط الصورة المثالية، قد نفوت فرصة العيش الحقيقي في تلك اللحظة. ننسى أن نستمتع بالضحكة مع الأصدقاء لأننا مشغولون بالتقاطها، أو نهمل مشهد غروب الشمس لأننا نبحث عن أفضل زاوية لتصويره.

مابقى غير الصورعندما تتحول الذكريات إلى لقطات

مابقىغيرالصورعندماتتحولالذكرياتإلىلقطات

الصور كبديل للتواصل

أصبحت منصات التواصل الاجتماعي تعج بالصور التي تحكي قصصاً دون كلمات. صورة وجبة العشاء، صورة مكان السفر، صورة الهدية الجديدة... كلها رسائل نرسلها للعالم دون أن ننطق بحرف. لكن هل هذا يكفي؟ هل يمكن للصورة أن تحل محل الحوار الحقيقي أو المشاعر العميقة؟

مابقى غير الصورعندما تتحول الذكريات إلى لقطات

مابقىغيرالصورعندماتتحولالذكرياتإلىلقطات

في بعض الأحيان، نلجأ إلى الصور لأننا لا نجد الكلمات المناسبة. نفضل أن نعبر بلقطة واحدة بدلاً من صفحة كاملة من المشاعر. لكن الخطر هنا هو أن تصبح علاقاتنا سطحية، قائمة على المشاهدة دون الفهم الحقيقي.

مابقىغيرالصورعندماتتحولالذكرياتإلىلقطات

الذكريات بين الصور والقلب

قديماً، كانت الذكريات تحفظ في القلوب والعقول، تروى بالكلمات وتتناقلها الأجيال. اليوم، نحفظها في الهواتف والسحابات الإلكترونية. صحيح أن الصور تساعدنا على تذكر التفاصيل، لكنها قد لا تنقل لنا دفء اللحظة كما تفعل الذاكرة.

مابقىغيرالصورعندماتتحولالذكرياتإلىلقطات

"مابقى غير الصور" هي أكثر من مجرد عبارة، إنها تعكس تحولاً في طريقة عيشنا وتواصلنا. ربما حان الوقت لأن نعيد التوازن، أن نلتقط الصور دون أن نهمل العيش في اللحظة، أن نستخدمها كوسيلة مساعدة لا كبديل كامل عن المشاعر الحقيقية.

مابقىغيرالصورعندماتتحولالذكرياتإلىلقطات

في النهاية، تبقى الصور أداة رائعة للحفظ والتعبير، لكنها لن تحل أبداً محل القلوب التي تشارك اللحظات حقاً. فلنحاول أن نعيش أكثر مما نصور، وأن نحفظ الذكريات في عقولنا كما نحفظها في كاميراتنا.

مابقىغيرالصورعندماتتحولالذكرياتإلىلقطات